هذا الكتاب يعد مرجعًا في السيرة والتراجم والتواريخ، حيث تناول فيه مصنفه السيرة النبوية المطهرة، عارضًا لمن كان يفتي بالمدينة، ولجمع القرآن الكريم، ثم قدم تراجم الصحابة ومن بعدهم من التابعين وبعض الفقهاء والعلماء، ومن منهج المصنف في الكتاب أنه يذكر اسم العلم المترجم له، ونسبه، وإسلامه، ومآثره، وما ورد في فضله في ترجمة مطولة، وقد بلغ عدد الأعلام المترجم لهم (4725) علمًا، ويعتبر هذا الكتاب من أقدم الكتب التي وصلت إلينا من كتب التواريخ الجامعة لرواة السنة من ثقات وضعفاء، وهو مرتب على الطبقات، وقد تكلم على الرواة جرحًا وتعديلًا.
هذا كتاب جمع فيه مؤلفه تراجم أعلام المذهب الشافعي حسب طبقاتهم، وقد اشتمل الكتاب على مقدمة طويلة، تحدث فيها المؤلف عن فضل لا إله إلا الله، وأركان الإسلام الخمسة، وفضل الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومكانة قريش وفضلها، ومناقب الإمام الشافعي، وقول أما بعد في الخطبة، واشتملت المقدمة أيضًا على نتف مما أنشد بين يدي سيدنا رسول الله من الأشعار والأراجيز، وذكر خروج السلطان الأعظم، ثم قسم المؤلف الكتاب إلى سبع طبقات، بادئًا بالطبقة الأولى، فالثانية، وهكذا، يذكر في كل طبقة اسم الفقيه ونسبه، وروايته ودرجته بين أهل العلم وشيئًا من مآثره، وبدأ الطبقة الأولى بالترجمة لأحمد بن خالد الخلال أبو جعفر البغدادي العسكري، وانتهى بالطبقة السابعة حيث ترجم فيها لمن توفي بعد السبعمائة.